سطور في الموت والروح والقدر
كيف يحدث الموت
هادم اللذات مفرق الاحباب والجماعات الذي يخشى من ذكره الجبابره
فسبحان قاهر العباد بالموت
يموت الانسان اذا حدث للجسد مايلي
1= انقطاع الهواء ( الاكسجين )عن الجسد هل يعني ان الاكسجين سر الحياه
2= انقطاع الماء ( والاكسجين عنصر اساسي في الماء
3=انقطاع الغذاء وفي الغذاء عناصر كثيره ويتم حرقها بواسطة عمليه تسمى الاكسده
إذا مازال الاكسجين يرافقنا !!!!؟
4= يموت الانسان ايضا اذا حدث اتلاف لاحد الاعضاء الاساسيه المستقبله للهواء والغذاء والماء
مثل الرئه و القلب والمعده اوالمخ او قطع الاورد والشرايين موصلات الدم فاذا فقد الانسان الدم مات
5= هل هناك سبب اخر للموت ؟ ربما كما تدخل الروح الى الجسد بالنفخ تخرج منه بمثله!!
=====================================================================
• ماذا يحدث لسر الحياه الروح
اذا حدث شيء مماسبق فان الروح تغادر الجسد وهي من الاسرار التي لا يعلمها الا الله عز وجل مثل موعد القيامه
• لا تمكث الروح في الجسد لانه اصبح كالعود اليابس الذي لا يسري فيه الماء او كسلك الكهرباء التالف لاتسري فيه الكهرباء
• هذه الروح تغادر الجسد وهي تحمل الذكريات والمشاعر والاعتقادات فهي الانسان على حقيقته بوضوح كامل
• يظن بعض الناس ان هذه الروح مادامت خرجت من الجسد فهي الى النعيم تذهب مهما كانت مادامت ذاقت الم الموت وهي كانت تسير حسب القدر مجبوره وهي بفضل اعمالها الدنيويه الخيره وبفضل رحمة الله في النعيم
ولكن الواقع ان بعض ذلك صحيح وليس كله
هذه الارواح عندما تخرج فانها اما خبيثه او طيبه تستحق الجزاء نعيما او عذابا
الارواح المؤمنه في النعيم لانها تتصف بما يلي
1= الايمان بوجود خالقها وبكماله وحبها له وتعظيمها له وخوفها من غضبه والتلذ بعبادته والتقرب اليه
وتصديق رسله والطاعة له عز وجل
2= اخلاص العمل لخالقها فهي لم تعمل لاجل غيره لاجل الشهره او المديح او مصالح الدنيا
فهذه روح العبد المؤدب المخلص النجيب
الارواح الخبيثه في الجحيم لانها تتصف بما يلي
1= عرفت خالقها ( وما قدروا الله حق قدره) بل اشركت معه في التعظيم والمحبه والعباد ه غيره
ولم تستجب لرسله بل تكبرت واتبعت الشبهات والشهوات
فهذه روح العبد العنيد المتكبر الفاسق
=================================================================
لو سالنا هذه الارواح بعد مغادرتها الجسد
الم تكوني تعرفين الله الم تعرفي المؤمنين الم يصلك شيء من كلام الله
ان هذا مستحيل فالكل يعرف الله والكل يعرف درب المؤمنين في جميع الاديان والكل يعلم ان الله يريد منا ان نعمل الخير مخلصين له لا لاجل التقرب الى غيره ويريد منا ترك الشر لانه يضرنا ويضر غيرنا
لا اتصور مخلوق لا يعرف هذه المعاني
اذا ماعمله الانسان من شر هو من اختياره ويعلم في قرارة نفسه ان هذا الدرب الذي يسلكه غير صحيح
\==================================================================
((مغناطيس الكفر المعصيه ومغناطيس الايمان والطاعه))
لماذا سلكت الارواح الخبيثه طريق الكفر العصيان وسلكت الارواح المؤمنه طريق الايمان والاذعان ؟؟
سؤال كبير
ان الله خلق للنار اهلا وللجنة اهلا وهو يعلم من سيدخلها
فالله يعلم ان ابليس سيعصاه ويحرض على عصيانه ومع ذلك خلقه كما خلق فرعون وهامان وكل الكفار
فلماذ خلقهم
وهذا سؤال كبير ايضا
ما اعلمه ان ذلك يعود الى ان الخير والسلام والايمان هما الاصل وان جميع المخلوقات من السموات والارض والملائكه رضيت بطاعة الله وتنازلت عن حرية الاختيار والخلافه والحكم والتصرف بماتريد وفضلت ان تكون طائعه مسخره مسيره حسب اوامر الله بلا تردد او تفكير في العصيان ولو للحظة واحده
اما الانسان والجان فالله يعلم منذ ان خلقه انه يحب ان يتبع رغباته وبما يمليه عقله: يفكر ويقرر
وان هذا المخلوق من طبيعته التساؤل والاعتراض والرغبه في المعرفه عن الاسباب والبدايات والنهايات
ففي الانسان والجان مخلوق هو 1=العقل يدفعه للتفكير و2=الغرائز يحب اشباعها كالجوع والتزاوج
سلمت المخلوقات عقولها وغرائزها لله عز وجل وتنازلت عن الحريه
ورفض الانسان التنازل عن الحريه( ومازال) ورفض تسليم عقله وغرائزه وطلب ان يتحمل الامانه امانة العقل والغريزه
وتكفل بالتحكم بها وانه لن يعصى الله بها بل سيعمل بها ابداعات تميزه عن باقي المخلوقات
فكان لابد من الاختبار
وكان دخول الجنه ثم الخروج منها اول سقطه سقط منها كما سقط ابليس قبل ذلك حين رفض الطاعه وتبع كبره
سقط ادم بسبب شهوته حين اكل من الشجره
وسقط ابليس بسبب غروره حين رفض امر الله له بالسجود
ولكن الانسان الاول تاب وابليس لم يتب
واستمر بنو الانسان وبنوابليس على نفس الطريق
لو ادخل الله ذريه ادم وابليس الكافره النار بلا اختبار ولا انذار لحتجوا بعقولهم وقالوا ادخلتنا النار بلا انذار
وكان ماكان {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء165
فتكون احابة السؤال الاو ل لما ذا خلق الله العاصون ولماذا اصلا يعصون
ان الله خلق اشياء لها اضداد بعضها خير وبعضها يكون شرا
فضد النور الظلام وفي كلاهما خير وخلق الظل وضده الحرور وخلق الايمان ولابد له من ضد بغيض هو الكفر
واالايمان قطب تنجذب اليه بعض الارواح والكفر قطب تنجذب اليه بعض الارواح
والارواح التي تنجذب الى الايمان تتنعم والارواح التي تنجذب الى الكفر تستحق الحرق بالنار
الا يعمل هذا البشر؟ البضاعه الفاسده يحرقوها
ثم اليست الارواح الشريره تستحق العذاب على كفرها وظلمها
من يعذب حيوانا اويقتل طفلا او يفقر شعبا يستحق العذاب
ولكن الله من عدله : لا يترك الظالمين بلا عقاب و ان لا يعذب حتى يختبر
اما لماذا خلق الله العاصين فمن خلال هذا الذكر الرائع تتضح الامور:
اللهم بك آمنا وبك أسلمنا وعليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
سبحانك اللهم لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الحمد لله الذي تصير إليه الأمور.. سبحانه وتعالى لا تنقضي نعمه.. ولا تحصى على مر الدهور..
وسع الخلائق حلمه مهما ارتكبوا من شرور..
سبقت رحمته غضبه من قبل خلق الأيام والشهور..
يتوب على من تاب..
ويغفر لمن أناب..
ويجبر المكسور.
نحمده (تبارك وتعالى) حمد القانع الشكور..
ونعوذ بنور وجهه الكريم من الكفر والفجور..
ونسأله السلامة من الكآبة أو النفور..
ونرجوه العصمة فيما بقى من أعمالنا..
وأن ينور قلوبنا والقبور.
ونشهد أن لا إله إلا الله.. جعل الظلمات والنور.. خلق سبع سماوات طباقا..
ما ترى فيها من تفاوت أو فتور..
أنزل من السماء ماءً فمنه أنهار وآبار وبحور..
وفى الأرض قطع متجاورات منها الخصبة ومنها البور..
جعل الليل لباسا والنومُ سباتًا وفى النهار نشور..
ميز الأشياء بضدها فباظل عُرف الحرور..
ولولا الأعمى ما اعتبر البصير..
ولولا الحزين ما عرف السرور..
ولولا السقيم ما شكر السليم..
ولولا السفه ما وضح للعقل حضور..
ولولا القحط ما طلب الرخاء..
ولولا الفسق ما كان للطائعين أجور..
ولولا القبح ما مدح الجمال..
ولولا الحمائم ما توحشت الصقور..
ولولا النقص ما عرف الكمال..
ولولا الجبن ما انتصر الجسور..
ولولا الطمع ما رضينا..
ولولا الخوف ما انتهينا..
ولولا الله ما اهتدينا..
وإلى الله ترجع الأمور.
مما سبق ان غرائزنا تجرنا في كثير من الاحيان الى مهلكنا ولكن الله لم يتركنا بلا وسيله نتغلب بها على النفس الاماره بالسوء والشيطان المزين للباطل وهي الاعتصام بالله عن طريق الذكر والطاعه والعلم بل واعطى غرائزنا ما يغنيها عن الوقوع في الخطيئه فتكفل لنا بالرزق من طعام وملبس وسكن وزوجات
فلماذا نسعى الى الرزق الحرام
اذا طغت النفس بعد كل ماسبق فهي منجذبه الى عالم الشروالمعصيه اما جزئيا فيطهرها شيء من العتاب اومن النار
او منجذبه كليا كالكافرون كفر اكبر والمشركون شركا اكبر فهؤلاء هم المخلدون في النار سخط الله عليهم وغضب عليهم الجبار شديد العقاب ليس في قلوبهم ذرة من ايمان فلا مكان لهم في الجنه ولايستحقون الرحمه لامكان يليق بهم سوى النار
عذابهم عدل لاجور فيه
هل يخلدون في النار هناك ثلاث آيات تدل على ذلك
{إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً }النساء169
{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلَا نَصِيراً }الأحزاب65
{إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً }الجن
{وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ }الأنعام128
خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ أي من عصاة الموحدين
والله اعلم
رد الكفار
1=رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا
2=فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ
3= {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }الأعراف53
4=